جمال طا غي

الـــــــــسلام عليكم و رحمة الله و بركاتــــــــــــه



مـن منـا لا يـعـشـق الجـمـــال



لكن جمال الصورة وحدها لا تكفي لإقناعنا بوسامة صاحبها

و إن شكلت قوة مؤثرة على أحكامنا



فسنظل نبحث عن مصادر هذا الجمال .. و حدوده .. و أبعاده .. فهناك جمال النفس

جمال الطبيعة .. جمال السلوك .. جمال الحركة و الاشتعال .. جمال الطيبة و الأدب

هذه الأشكال الجمالية تطغى على تأثير الوسامة



صحيح أن الأشخاص المتصفين بالوسامة يستطيعون الاعتماد كثيرا على خلقة الله

و على وسامة التقاطيع و سحرها الجاذب

لكنه يبقى جمال نسبي غير مكتمل .. فنحن لا تتصور جمال الصورة .. بمعزل عن جمال النفس

و لا نتصور حلاوة الملامح .. دون أن نرى في صاحبها رقة الطبع

و لا يمكن تحمل ملامح الوسامة .. إذا عدمت صاحبها حسن العشرة



إن الجمال الحقيقي هو الذي تتوفر فيه كل تلك الصفات ..

لتؤكد استحقاق الإنسان لإعجاب الآخرين

و إلا فما قيمة هذا الجمال إذا كان لسان صاحبه حادا

.. سليطا .. مرتفعا .. مزعجا .. و جارحا أيضا

و ما قيمة تلك الوسامة إن كان طبع من يحملها

فظا .. شرسا .. عدوانيا .. مجنونا

و ما قيمة تلك الخلقة الغنية بالجمال إذا لم يكن صاحبه

وفي .. أمين .. تقي.. صادق .. مؤتمن



إن الجمال الذي نعشقه هو ..

جمال النفس ..

جمال العقل ..

جمال الطبع ..

جمال الخلق ..

و حين لا يكون من الجمال سوى جمال الصورة ..

فإن هذا الجمال كالجذوة التي تنطفئ عند هبة أي نسمة

و تختفي لحظة أي غرق ..

بل تموت عند أول تصرف يصدر من صاحبه

حينها لا نملك إلا أن نقول ..:


يــا زيــنــــك .. ســــــاكــتـ



طبعا نفس الكلام ينطبق عليك ايته الفتاة



قــــول مـفــــــيـد :

بـعــض الـجـمـــال يـعـصــف بـنــا .. و بـعـضــه يـعـصــف بـصـاحـبــه