هيهات منّا الذلة

من تابع ويتابع الاحداث في لبنان ويمتع بالحد الأدنى من القراءة يستطيع أن يدرجها بسياقها الدولي والإقليمي, لا شك أن عالم السياسة اليوم عالم ملوث وملىء بالروائح النتنة وأيضاََ مليء بالألغام ,على اتساع هذا العالم الموبوء أكثر من اي وقت مضى في تاريخ البشرية ,لكن عودة إلى لبنان كي القي الضوء على مسألة ملفتة للظر ,حول ما تسرب عن تلك المكيدة التي احيكت ضد حزب الله والتي أعلن عن بعض خيوطها بمواقع واماكن مختلفة ,قال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية ( لقد اضعنا تعب 3 سنوات بخمس ساعات على يد حزب الله , وهذا لوحده دليل كافي على تورط جميع اركان 14 اذار وعلى رأسهم البطرك صفير ,ودليك على تورط اكبر دولة وأقوى دولة في العالم في هذه المكيدة بتسخير كافة اجهزتها الاستخابارية واجهزة حلفائها بالمنطقة للتخطيط لساعة الصفر التي تبدأ بعملية كومندوز او قصف جوي لاغتيال السيد حسن نصرالله ,لكن جاهزية وقوة المقاومة أفشلت هذا المشروع بضربة استباقية فاجأت الجميع وذهبت استغاثات المتامرين ادراج الرياح في لحظة عرف فيها من ذهب بعيدا أنه يسير في الخواء , وهنا بت القصيد ,
حين استصرخ السنيورة والحريري ووليد جنبلاط اسيادهم في واشنطن الذين احضروا اساطيلهم الى شواطىء بيروت رأت واشنطن ان حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر فاشارت الى اسرائيل كي تتدخل , لكن اولمرت قال لا لن اورط نفسي بمثل هذه المغامرة ,هكذا نستطيع ان نقرأ وباختصار أن حزب الله يوقف اية مغامرة لضرب ايران أو سوريا وليس العكس ,لأن اميركا واسرائيل قرروا ان يضربوا ايران بعد التخلص من حزب الله لأن صواريخ حزب الله وحدها التي تخيف اسرائيل وتخيف اوياء امرها من اية مغامرة ,الان وبعد ان فرض حزب الله واحلائه اصحاب المشروع المقاوم اجندتهم في قطر نستطيع القول أننا في أمان , نعم لن تستطيع لا اسرائيل ولا اميركا التعدي على ايران او سوريا لأنهما يخافا , لذلك نقول شكرا يانصرالله شكرا ياحزب الله .